للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمَّد بن الجعد القرشي، عن الزهري، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال:

قال رسول الله : من جاءه أجَله وهو يطلب العلم، لقي الله، ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة.

لم يروه عن الزهري، إلا [(١) محمَّد بن] الجعد، تفرد به العباس.


= (العقيلي ٣/ ٣٦٣، والكامل لابن عدي ٥/ ١١٦٥ واللسان ٣/ ٢٣٧، والمجروحين ٢/ ١٩٠ والميزان ٢/ ٣٨٢)
* محمَّد بن الجعد القرشي قال أبو حاتم: شيخ بصري ليس بمشهور (الجرح ٧/ ٢٢٣).
*علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، ضعيف، مات سنة ١٣١ وقيل قبلها (التقريب ٢/ ٣٧).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٣٠٧)، وأخرجه الخطيب في تاريخه (٣/ ٧٨) عن أبي يحيى جعفر بن هاشم، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا محمَّد بن الجعد القرشي، عن الزهري وعلي بن زيد بن جدعان بالإسناد- بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٢٣) رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمَّد بن الجعد -وهو متروك.
قلت: ذهل الهيثمي عن العباس بن بكار الذي هو منكر الحديث بل كذاب، وحمل عبء تضعيف هذا الحديث على محمَّد بن الجعد وقال فيه أنه متروك، ولم أجد أحدًا من المتقدمين قال فيه هذا الكلام أو نحوه، بل لم أجد من ذكره في الضعفاء والمتروكين، وإنما ذكر الذهبي في الميزان (٣/ ٥٠٢)، وابن حجر في اللسان (٥/ ١٠٣) محمَّد بن أبي الجعد، وقالا:
عن الزهري، وعنه عيسى بن بكار، قال الأزدي متروك، ثم ساق له حديث عيسى، عنه عن الزهري وابن جدعان، عن ابن المسيب، عن ابن عباس- مرفوعًا- من أدركه أجله وهو يطلب العلم للإسلام لم يفضله الأنبياء إلا بدرجة واحدة.
قال العبد الضعيف: أخطأ الأزدي هنا- وتبعه الإمامان الذهبي وابن حجر- في موضعين:
الأول: أن الراوي عن الزهري محمَّد بن الجعد القرشي- كما في الأوسط ومجمع البحرين، وتاريخ بغداد، فجعله محمَّد بن أبي الجعد، ولم ينسبه.
الثاني: الراوي عن محمَّد بن الجعد القرشي العباس بن بكار الضبي كما في الأوسط وتاريخ بغداد، فصحفه وجعله عيسى بن بكار، وعيسى بن بكار لم أجد من ذكره لا في الثقات ولا في الضعفاء. وإسناده ضعيف جدًا، بسبب العباس بن بكار الضبي، لا بسبب محمَّد بن الجعد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>