للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورسوله؟ ومضى، فلما كان اليوم الثاني، مر بي -وهو يريد الصلاة، فقلت: يا محمد [هلك الوالد، وهرب الوافد، اعتقني، أعتقك الله، قال: ومن وافدك؟ قلت: عدي بن حاتم، قال:] (٥) الهارب من الله ورسوله؟ ومضى، فلم يرد علي شيئاً، فلما كان اليوم الثالث مرَّ، فاحتشمت أن أقول له شيئاً، فغمزني علي بن أبي طالب، فقلت: يا محمد! هلك الوالد، وهرب الوافد. اعتقني، أعتقك الله، قال: ومن وافدك؟ قلت عدي بن حاتم، قال: الهارب من الله ورسوله، قلت: نعم، قال: فإن الله قد أعتقك فأقيمي، ولا تبرحي (١) حتى يجيئنا شيء فنجهزك، فأقمت ثلاثاً، فقدمت رفقة من تنوخ يحمل الطعام فحملني على هذا القعود، وزودني يا عدي بن حاتم ائته، ائته، فخذ نصيبك منه، قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك في قومك، فأقبلت، حتى أتيت المدينة فاستبشر في الناس، وقالوا: جاء عدي بن حاتم، فأتيت النبي ، فقال: يا عدي بن حاتم! أنت الهارب من الله ورسوله؟ قلت: إن لي ديناً قال: أنا أعلم بدينك منك ألست ركوسياً (٢)، أو لست رئيس قوم، أو لست تأخذ المرباع (٣) فآخذني لذلك غصاصة، قال أما أنه لا يمنعك أن تسلم، إلا أنك ترى لمن حولنا خصاصة، وترى الناس علينا إرباً واحداً يا عدي يوشك أن ترى الظعينة تخرج من الحيرة (٤) حتى تأتي في البيت بغير جوار، ويوشك أن تفتح علينا كنوز كسرى قلت:


= * عبد الله بن هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي ضعفه الساجي، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. (الجرح ٥/ ١٩٣، واللسان ٣/ ٣٧١)
* أبو عبيدة بن حذيفة مقبول تقدم حديث ٢٣٨.
تخريجه: أخرجه الطبراني الأوسط (٢ لـ ١١٤) وأخرجه أحمد (٤/ ٣٧٨) عن محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت سماك بن حرب، قال: سمعت عباد بن حبيش، عن عدي بن حاتم -بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٣٥، ٦/ ٢٠٨) في إسناد أحمد هذا رجاله رجال الصحيح، غير عباد بن حبيش -وهو ثقة، وقال في إسناد الطبراني: وفيه عبد الله بن هشام الدستوائي -وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>