للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما انصرف رسول الله من غزوة حنين وكان ببعض الطريق، فسأله الناس، و (١) أرهقوه (٢)، فحاصت (٣) ناقته، فأخذت سمرة بردائه، فقال النبي : ردوا عليَّ ردائي أتخافون عليّ البخل، فوالله لو أفاء الله عليكم مثل عدد سمر تهامة نعماً، لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا ولا جباناً، ولا كذاباً، فلما كان عند قسم الخمس، قام إليه رجل يستحله مخيطاً أو خياطاً، فقال: ردوا الخياط والمخيط، فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة، ثم رفع وبرة، من ذروة سنام بعير، فقال ما لي مما أفاء الله عليكم، [ولا مثل هذه] (٤) إلا الخمس، والخمس مردود فيكم.

لم يروه عن عمر إلا ابن عيينة، تفرد به المخزومي.

[٢٨٠٣] حدثنا ق عبيد الله بن رماحس القيسي برمادة [الرملة] (٥) سنة أربع وسبعين ومائتين، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة، قال سمعت


= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ١٠١) وأخرجه -أيضاً- أحمد (٢/ ١٨٤) من طريق محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب -به أطول منه، وقال: الهيثمي في المجمع (٦/ ١٨٨): رواه أحمد ورجال أحد إسناديه ثقات ولم أجد في المجمع ذكراً لسياق الطبراني هذا ولا الكلام عليه، وهو حديث حسن.

[٢٨٠٣] تراجم رجال الإِسناد.
* عبيد الله بن رماحس القيسي قال الذهبي: كان معمراً ما رأيت للمتقدمين فيه جرحاً، وما هو بمعتمد. (ميزان الاعتدال ٣/ ٦).
* أبو عمرو زياد بن طارق مجهول. (اللسان ٢/ ٤٩٥، والميزان ٢/ ٩٠).
* أبو جرول زهير بن صرد الجشمي السعدي ذكره ابن حجر، والذهبي وغيرهما في الصحابة وذكروا له هذا الحديث. (الإِصابة ١/ ٥٥٣، وتجريد أسماء الصحابة (١/ ١٩٢).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ٢٣٦) والأوسط (١ لـ ٢٨٤)، والكبير (٥/ ٢٦٩) وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٨٧): وفيه من أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>