للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، فذهبوا. قال: ما قطعوه، قلت: سبحان الله، ثم جاء آخر أرفع منه في الجري، فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، فذهبوا: قلت: الله أكبر، فقال علي: ما قطعوه، ثم جاء آخر يستحضر بفرسه، فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، قال علي: ما قطعوه ولا يقطعوه، وليقتلن دونه، عهد من الله ورسوله، قلت: الله أكبر، ثم قمت، فأمسكت له بالركاب، فركب فرسه، ثم رجعت إلى درعي، فلبستها، وإلى فرسي، فعلوته (١) [ثم وضعت رجلي في الركاب] (٢) وخرجت أسايره فقال له: يا جندب! قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: أما أنا فأبعث إليهم رجلًا يقرأ المصحف، يدعو إلى كتاب الله ربهم، وسنة نبيهم، فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل، يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة، ولا ينجو منهم (٣) عشرة، فانتهينا إلي القوم، وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه، لم يبرحوا، فنادى علي في أصحابه، فصفهم، ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين، وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف، فيمشي به إلى هؤلاء القوم (٤)، فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم، وسنة نبيهم، وهو مقتول، وله الجنة، فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة، فلما رأى علي حداثة سنه، قال له: إرجع إلى، موقفك، ثم نادى الثانية، فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب، [ثم نادى الثالثة، فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب] (٥) فقال له علي: خذ، فأخذ المصحف، فقال: أما إنك مقتول، ولست تقبل علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل، فخرج الشاب يمشي (٦) بالمصحف إلى القوم، فلما دنا (٧) منهم حيث يسمعون قاموا ونشبوا الفتى (٨) قبل أن يرجع، قال: فرماه إنسان


(١) في ح: فعلفته.
(٢) ما بين المعكوفين ليس في ح أثبتة من طس.
(٣) منهم في ح "منا" وهو خطأ من الناسخ.
(٤) كلمه "القوم" ليست في طس.
(٥) ما بين المعكوفين ساقط من طس.
(٦) كلمة "يمشي" ليست في ح أثبتها من طس.
(٧) في ح: "أدنى".
(٨) "الفتى" في طس "القتال".

<<  <  ج: ص:  >  >>