للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتؤمره علينا وهو أصغرنا، فذكر النبي قراءته القرآن (١)، فقال الشيخ: يا رسول الله! لولا أني أخاف أن أتوسده، فلا أقوم به، لتعلمته فقال رسول الله ، تعلمه فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكاً، ثم ربطت على فيه، فإن فتحت فاح إليك ريح المسك، وإن تركته كان مسكاً موضوعاً، كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك.

لم يروه عن سلمة إلا ابنه يحيى تفرد به إسماعيل.

[٣٤٦٠] حدثنا المقدام، ثنا أسد بن موسى، ثنا الضحاك، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: اقرأوا القرآن، لا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنة، تعلموا القرآن، فإنه شافع لصاحبه يوم القيامة، [تعلموا الزهراوين سورة البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان أو كفرقين من طير صواف يشفعان لصاحبهما يوم القيامة] (٢) تعلموا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة.

لم يروه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، إلا الضحاك، تفرد به أسد.

ورواه هشام، وأبان، وعلي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلمة (٣)، عن أبي أمامة، وعن أبي راشد الحراني،


[٣٤٦٠] تراجم رجال الإِسناد.
* المقدام هو ابن داود لا بأس به تقدم حديث ٦٥.
* أسد بن موسى صدوق يغرب تقدم حديث ٦٥.
* الضحاك هو ابن نَبرَاس الأزدي الجهضمي ضعيف، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البزار وحيان: لم يكن به بأس. (التقريب، والهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ٢٦١)، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٦٨): وشيخه المقدام بن داود -وهو ضعيف.
قلت: لو علل الحديث بالضحاك لكان أولى، ومتن الحديث ثابت من حديث أبي أمامة أخرجه مسلم وغيره كما يأتي في التعليق، ومن حديث بريدة أخرجه الدارمي (٢/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>