للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خرجت مع رسول الله في بعض الليالي أحمل له الطهور إذ أسمع (١) منادياً، فقال: يا أنس صه، فقال: اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه، فقال النبي : لو قال اختها، فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله فقال: وارزقني شوق الصادقين، إلى ما شوقتهم إليه، فقال النبي [حيا] (٢) يا أنس ضع الطهور، وائت هذا المنادي، فقل له أن يدعو لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق، فأتيته، فقلت ادع لرسول الله أن يعينه الله على ما ابتعثه [به] (٣)، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق، فقال: ومن أرسلك، فكرهت أن أعلمه، ولم أستاذن رسول الله ، فقلت: وما عليك رحمك الله بما سألتك فقال: أولا تخبرني من أرسلك، فأتيت رسول الله ، فأخبرته به (٤) ما قال، فقال: قل له أنا رسول رسول الله ، فقال له: مرحباً برسول الله، ومرحباً برسوله، أنا أحق أن آتيه اقرأ رسول الله السلام، وقيل له الخضر، يقرئك السلام، ويقول لك ان الله فضّلك على النبيين، كما فضّل شهر رمضان على سائر الشهور، وفضّل أمتك على الأمم، كما فضّل يوم الجمعة على سائر الأيام، فلما وليت عنه، سمعته يقول: اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المرشدة المتاب عليها.

لم يروه عن أنس إلا عاصم، ولا عنه إلا الوضّاح، تفرد به محمد بن سلام.

قلت: وقد تقدم حديث اخر في الخضر في الجنائز في وفاة رسول الله .


(١) في طس: سمع.
(٢) في ح من.
(٣) ما بين المعكوفين من طس.
(٤) في طس: فقلت له.

<<  <  ج: ص:  >  >>