للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت رسول الله ، وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله ألا أدلك على قوم كثرت (١) أموالهم كثيرة شوكتهم، تصيب منهم ما لا دبرا، أو قال: كثيراً، قال: من هم؟ قال: هم هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال، فقال رسول الله : مه، فإن بني سعد عند الله ذو حظ عظيم، سل يا سعدي! قلت: أبا عبد الرحمن! هل للساعة من علم نعرف به [الساعة] (٢)؟ قال: وكان متكئاً، فاستوى جالساً، فقال: سألتني عما سألت عنه رسول الله ، قلت: يا رسول الله! هل للساعة من علم تعرف به [الساعة] (٢)؟ فقال: نعم، يا ابن مسعود! إن للساعة أعلاماً، وإن للساعة أشراطاً، ألا! وإن من أعلام الساعة، وأشراطها أن يكون الولد غيظاً، وأن يكون المطر قيظاً، وأن يفيض الأشرار (٣) فيضاً، يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن، وأن يخون الأمين، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق (٤) وأن تقاطع (٥) الأرحام، يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها، وكل سوق (٦) فجارها، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة، وأشراطها أن تزخرف المحاريب، وأن تخرب القلوب. [يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة، وأشراطها، أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد] (٧) يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان، ومؤامرة النساء، [يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكثف المساجد وأن تعلو المنابر] (٧) يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا، ويخرب عمرانها، يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة، وأشراطها أن تظهر المعازف


= * عتي السعدي ثقة تقدم حديث ١٢٣٥.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ٣٠٠) والكبير (١٠/ ٢٨١)، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٢٣) وفيه سيف بن مسكين -وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>