للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خازناً من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا، فنظروا إليه، لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه، ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة (١) سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لا رفضت (٢) وما تقاربت (٣) حتى تنتهي إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله : حسبي يا جبريل! لا يتصدع قلبي، فأموت، قال: فنظر رسول الله إلى جبريل -وهو يبكي (٤) قال: تبكي يا جبريل؟ وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ فقال: ومالي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء، لَعَلّي أكون (٥) في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي ابتلى بما (٦) ابتلي به إبليس، فقد كان من الملائكة، وما أدري (٧) لعلي ابتلي بما (٦) ابتلي به هاروت وماروت.

قال: فبكى رسول الله ، وبكى جبريل ، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل، ويا محمد! إن الله ﷿ قد أمنكما أن تعصياه، فارتفع جبريل وخرج رسول الله ، فمر (٨) بقوم من الأنصار يضحكون، ويلعبون، فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم، فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم (٩) قليلاً، ولبكيتم كثيراً، ولما أسفتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات (١٠) تجأرون إلى الله ﷿، فنودي يا محمد! لا تقنط عبادي، إنما بعثتك مبشرا، ولم أبعثك معسرا، فقال رسول الله : سددوا وقاربوا.

طـ: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإِسناد، تفرد به سلام.


= * عدي بن عدي … ثقة فقية تقدم حديث ٢٦٠١.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ١٤٤) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٨٧): وفيه سلام الطويل -وهو مجمع على ضعفه،
قلت: وفيه -أيضاً- انقطاع فإن عدي بن عدي لم يسمع من عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>