للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ربك اتخذ في الجنة وادياً أفيح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين، فجلس على كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من (١) نور، فجلس عليها النبيون، وحف المنابر بكراسي من ذهب مكللة بالجواهر وجاء الصديقون والشهداء، فجلسوا عليها، وجاء أهل الغرف (٢) من غرفهم حتى يجلسوا (٣) على الكثيب وهو كثيب (٤) أبيض من مسك أذفر، ثم يتجلى لهم ذو الجلال والإكرام، فيقول: أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضى، [فيقول: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي، فسلوني، فيسألونه الرضاء] (٥) فيشهد عليهم على الرضا (٦) ثم يفتح لهم ما لم تر عين، ولم يخطر (٧) [على] (٨) قلب بشر، إلى (٩) مقدار منصرفهم من الجمعة، وهي زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء، مطردة فيها أنهارها متدلية (١٠) فيها ثمارها، فيها أزواجها، وخدمها، فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا نظراً إلى ربهم ﷿ وكرامته، ولذلك (١١) دعي يوم المزيد.

طـ: لم يروه عن أبي عمران إلا عبد السلام، تفرد به خالد.

[٤٨٨٠] حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن سالم بن عبد الله، أنه سمع أنس بن مالك يقول:

قال رسول الله : "أتاني جبريل، وفي يده كهيئة المرآة"، -الحديث بطوله، وفيه: فإذا كان يوم الجمعة من أيام الآخرة، يهبط الرب ﷿ عن عرشه إلى كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من نور فجلس عليها النبيون.


[٤٨٨٠] تقدم برقم ٩٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>