للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي عبد الله بن العلاء، عن الزهري والأوزاعي، حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاوي، حدثني أبي قال:

كنا مع رسول الله في غزوة غزاها، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهرهم، فهم رسول الله أن يأذن لهم في ذلك، فقال

عمر بن الخطاب: أرأيت يا رسول الله (١) إذا نحرنا ظهرنا، ثم لقينا عدونا غدًا، ونحن جياع رجالًا (٢)؟ فقال رسول الله : فما ترى يا عمر؟ قال: تدعو الناس ببقايا أزوادهم، ثم تدعو لنا [فيها (٣)]، بالبركة، فإن الله ﷿/ سيبلغنا بدعوتك إن شاء الله [قال (٣)]: فكأنما كان على رسول الله غطاء، فكشف، فدعا بثوب، فأمر به، فبسط، ثم دعا الناس ببقايا أزوادهم، فجاءوا بما كان عندهم، فمن الناس من جاء بالحفنة من الطعام [(٣) أو الجفنة] ومنهم من جاء بمثل البيضة، فأمر به رسول الله ، فوضع على ثوب (٤)، ثم دعا فيه بالبركة، وتكلم بما شاء الله أن يتكلم، ثم نادى في الجيش، فجاءوا، ثم أمرهم، فأكلوا، وطعموا، وملؤوا أوعيتهم، ومزاودهم، ثم دعا بركوة، فوضعت بين يديه، ثم دعا بماء فصب فيها، ثم مج فيه (٥) وتكلم بما شاء الله أن يتكلم، ثم أدخل خنصره [(٦) فيها]، فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله تتفجر ينابيع من الماء، ثم أمر الناس، فشربوا، وسقوا، وملؤوا قربهم، وإداواتهم (٧) ثم ضحك رسول الله ، حتى بدت نواجذه، قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، لا يلقى الله بهما أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة على ما كان فيه.

قال الطبراني: لم يروه عن الزهري إلا عبد الله بن العلاء تفرد به ابنه عنه.


(١) في (ح): يا رسول الله أرأيت.
(٢) في (ح): رجال.
(٣) ساقط من (ح).
(٤) في (طس): ذلك الثوب.
(٥) في (طس): فيها.
(٦) الزيادة من (طس).
(٧) في (ت) أدواتهم، وفي الزوائد أدوايهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>