للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفظتني، ومن صلى الصلاة لغير وقتها، ولم يسبغ لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها، ولاركوعها، ولاسجودها، خرجت- وهي سوداء مظلمة، تقول: ضيعك الله كما ضيعتني، حتى إذا كانت حيث شاء الله، لفّت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه.

لم يروه عن حميد، عن أنس، إلا عباد، تفرد به عبد الرحمن [(١) وأبو عبيدة هو حميد الطويل]

[٥٥٦] حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني، ثنا زريق بن السخت، ثنا هاشم بن القاسم، عن عيسى بن المسيب البجلى، عن الشعبي، أخبرني كعب بن عجرة، قال:

خرج علينا رسول الله ونحن سبعة نفر، أربعة من موالينا، وثلاثة من عربنا مسندين ظهورنا إلى مسجده، فقال: ما أجلسكم؟ قلنا: جلسنا ننتظر الصلاة، قال: فأرم قليلًا، ثم أقبل علينا، فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قلنا: لا، قال: فإن ربكم يقول: من صلى الصلوات لوقتها، وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافًا بحقها، فله علي عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافًا بحقها فلا عهد له عليّ إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له.


[٥٥٦] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن السحين الصابوني لم أجده.
* زريق بن السخت أبو عبد الله البصري ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٥٩) وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات (راجع أيضًا الإكمال ٤/ ٥٦).
* عيسى بن المسيب البجلي قاضي الكوفة ضعيف، ضعفه يحيى بن معين، والنسائي، والدارقطني، وأبو داود وغيرهم، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن عدي: صالح الحديث (الجرح ٦/ ٢٨٨، وا للسان ٤/ ٤٠٥).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٢٩٣) وفي الكبير (١٩/ ١٤٢ - ١٤٣) بهذا الإسناد، ومن طريق السري بن إسماعيل، ومسكين بنّ صالح عن الشعبي بالإسناد، والسري متروك، ومسكين مجهول، لم أجد من ترجمه.
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٤٤) عن هاشم بن القاعم بالإسناد المذكور بنحوه، وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٠٢) وفيه عيسى بن المسيب البجلي -وهو ضعيف.
قلت: وأخرجه -أيضًا- الدارمي (١/ ٢٧٨) والبخاري في تاريخه (١/ ٣٨٧) من طريق عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري، حدثني إسحاق بن كعب بن عجرة الأنصاري، عن أبيه، عن كعب -مرفوعًا- بنحوه، فالحديث بمجموع طرقه حسن إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>