للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان النبي في سفر، فعرس أصحابه، فلم يوقظهم إلا حر الشمس، فقام، وأمر المؤذن، فأذن، وأقام، وصلى.

قال مسروق: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بصلاة رسول الله بعد طلوع الشمس.

لم يروه عن مسروق، إلا تميم، ولا عنه إلا يزيد، تفرد به عَبِيْدة.

[٥٧٦] حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا حَرِيْز بن عثمان، حدثني يزيد بن صليح الرحبي، يرده إِلى ذي مُخْبَر (١) - وكان يخدم النبي فسمعه يقول:

كنا في سرية مع رسول الله ، فانصرف، فأسرع السير، ولم يكن يحمله على ذلك إلا قلة الزاد، وإن الناس تقطعوا من خلفه، فقال قائل: يا رسول الله! إن الناس تقطعوا من ورائك، فجلس، حتى يأتوا إليه، [فقال النبي أو قائل: هل لكم أن نهجع هجعة، إِذ أجابوه إلى ذلك، ونزل الناس] (٢)، فقال النبي : من يكلأنا الليلة؟ فقال ذو مخبر (١): أنا يا رسول الله، فأعطاه خطام الناقة (٣)، وقال: لا تكن لكع، فانطلقت غير بعيد ممسكًا خطام ناقة النبي ، وناقتي، فخليت سبيلهما ترعيان، فغلبتنى


[٥٧٦] تراجم رجال الإسناد:
* عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة تقدم حديث ٤٣٧.
* يزيد بن صُلَيح الرحبي ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٤١) وقال ابن حجر في التقريب مقبول.
*ذو مخبر ويقال ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي صحابي نزل الشام ومات به (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٢٨٦) وأحمد (٤/ ٩٠ - ٩١) من طريق حريز بالإسناد، وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢٠) ورجال أحمد- وكذا رجال الطبراني- ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>