للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرابعة الصوم، وهي الجنة، والخامسة الحج، وهي الشريعة، والسادسة الجهاد، وهي العروة، والسابعة الأمر المعروف، [(١) وهو الوفاء، والثامنة] النهي عن المنكر، وهي الحجة، والتاسعة الجماعة، وهي الألفة، والعاشرة الطاعة، وهي العصمة.

قال الطبراني: لم يروه عن خالد إلا علي، تفرد به حامد.

[٤٠] حدثنا أحمد، يعني ابن إسحاق الخشاب، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة عن جبلة بن سحيم الكوفي، عن أبي المثنى العبدي، عن بشير الخصاصية السدوسي، قال:

أتيت رسول الله لأبايعه، فاشترط علي شهادة أن لا اله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله، فقلت: يا رسول الله! أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة، فوالله مالي إلا عشر ذود، هن رسل أهلى وحمولتهم، وأما الجهاد، فيزعمون أنه من ولى الدبر، باء بغضب من الله، فأخاف إذا حضر قتال جشعت نفسي، وكرهت الموت، فقبض رسول الله يده، ثم حركها، ثم قال؛ لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة، فبايعته عليهن [(٢) كلهن].


[٤٠] رجال إسناد الحديث:
* أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية (١/ ٣٩) وقال: روى القراءة عن أحمد بن مبارك التمار عن سليم، وسكت عنه.
* جبلة بن سحيم الكوفي ثقة، وثقه شعبة والثوري وابن معين وغيرهم (التهذيب).
* أبو المثنى العبدي هو مْوثِر بن غَفَازَة الشيباني الكوفي قال الحكم: روى عنه جماعة من التابعين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب، والتهذيب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع وفي الكبير (٢/ ٣٢)، رقم (١٢٣٣)، وأحمد (٥/ ٢٢٤)، والحاكم (٢/ ٨٠) من طريق عبيد الله بن عمرو بالإسناد وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٤٢) رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط .. ورجال أحمد موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>