للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو، ثنا ابن لهيعة، عن (١) عقيل بن [(٢) خالد عن ابن] شهاب، عن أنس بن مالك، قال:

أَمْحَلَ (٣) الناس على عهد رسول الله ، فأتاه المسلمون، فقالوا: يا رسول الله! قحط المطر، ويبس الشجر، وهلكت المواشي، واسنت (٤) الناس، فاستسق لنا ربك، فقال: إذا كان يوم كذا، وكذا فاخرجوا، وأخرجوا معكم بصدقات، فلما كان ذلك اليوم، خرج رسول الله والناس [(٥) يمشي و] يمشون، وعليهم السكينة والوقار، حتى أتى (٦) المصلى، فتقدم النبي ، فصلى بهم ركعتين، يجهر بينهما بالقراءة، وكان رسول الله يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب، وهل أتاك حديث الغاشية، فلما قضى صلاته، إستقبل القوم بوجهه، وقلب رداءه، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم قال: [(٧) اللهم اسقنا وأغثنا] اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا رحبًا ربيعًا وجدا غدقًا طبقًا مغدقًا [(٨) هنيئًا مريئًا] مريعًا مربعًا وابلًا شاملًا، مسبلًا نجلًا دائمًا دررًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير رائث، اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر منا والباد، [(٩) اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل في أرضنا سكنها] اللهم أنزل علينا من السماء ماءً- طهورًا، فأحْي به بلدة ميتة، وأسقه مما خلقت لنا أنعامًا، وأناسي كثيرًا.

قال: فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب، فالتأم بعضه إلى بعض، ثم مطرف عليهم سبعة أيام ولياليهن، لا يقلع عن المدينة.

[(١٠) قلت: فذكر باقية كما في الصبح]


(١) في (طس): ثنا.
(٢) ساقط من (ت).
(٣) أمْحَل أي انقطع المطر عن الناس.
(٤) أي أجدبوا، وأقحطوا.
(٥) ساقط من (ت).
(٦) في (طس): أتوا.
(٧) من (طس).
(٨) من (ح)، و (طس).
(٩) ساقط من (ح).
(١٠) ليس في (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>