كتاب مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني

٦ - كتاب الزكاة - ٦١ - باب في من أطعم مسلما أو سقاه - ج: 3 - ص: 77

إدريس بن يحيى، عن أبي الأشيم، عن واهب بن عبد الله الكعبي (١)، عن عبد الله بن عمرو، قال:

قال رسول الله ﷺ: من أطعم أخاه خبزًا حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه بعده الله من النار سبع خنادق.

لا يروى عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به إدريس.

[١٤٥٥] حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا محمَّد بن بشير الكندي، ثنا

---

= المسلمين، وقال ابن أبي حاتم: صدوق (الجرح ٢/ ٢٦٥).
* أبو الأشيم هو رجاء بن أبي عطاء متهم بالوضع، قال ابن حبان: يروى عن المصريين الأشياء الموضوعة لا يحل الاحتجاج به بحال. (اللسان ٢/ ٤٥٦، والمجروحين ١/ ٣٠١، والميزان ٢/ ٤٦).
* واهب بن عبد الله المعافري، ثم الكعبي أبو عبد الله المصري ثقة مات سنة ١٣٧ (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٠٦) وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣٠) إلى الكبير -أيضًا- وقال: وفيه رجاء بن أبي عطاء وهو ضعيف.
قلت: بل هو متهم بالوضع، قال ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠١) بعد تخريجه هذا الحديث: هذا شيء ليس من حديث رسول الله ﷺ.
والغريب من الحاكم رواه هذا الحديث في المستدرك (٤/ ١٢٩) من طريق إدريس بن يحيى الخولاني بالإسناد المذكور، وقال: صحيح الإِسناد، وأغرب من هذا موافقته الذهبي عليه، وهذا من أوهامهما الفاحشة، فإن رجاء بن أبي عطاء لم يوثقه أحد، بل هو متهم بالوضع، وقال في الحاكم نفسه، فيما نقله الذهبي عنه في الميزان: قال: صويلح قال الحاكم: مصري صاحب موضوعات، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات، ثم ساق له الحديث الذي وقع لنا مسلسلًا بالمصريين.
ثم ذكر الذهبي هذا الحديث بإسناده.
وتعقب الحافظ ابن حجر على الحاكم، والذهبي في لسان الميزان: حيث قال: وهذا الحديث أورده ابن حبان. وقال: إنه موضوع، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإِسناد فما أدري ما وجه الجمع بين كلاميه، كما لا أدري كيف الجمع بين قول الذهبي صويلح، وسكوته على تصحيح الحاكم في تلخيص المستدرك مع حكايته عن الحافظين -يعني الحاكم، وابن حبان - أنهما شهدا عليه برواية الموضوعات.

[١٤٥٥] تراجم رجال الإِسناد.