للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله! وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال: انتهاك المحارم فيه، من زنى فيه، أو شرب [(١) فيه] خمرا، لعنه الله، ومن في السماوات إلى مثله من الحول، فإن مات قبل أن يدركه رمضان، فليست له عند الله حسنة يتقي بها النار، فاتقوا شهر رمضان، فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه، وكذلك السيئات.

لا يروى عن أم هانئ إلا بهذا الإسناد.

[١٥٠٣] حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري، ثنا زهير بن عباد الرؤاسي، حدثني أحمد بن أبيض المديني، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس قال:

قال النبي : إن الجنة لتزين من السنة إلى السنة، لشهر رمضان [وإن الحور العين تتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان] (٢)، فإذا دخل شهر رمضان، قالت الجنة: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك سكانًا، ويقلن الحور العين: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجًا، قال النبي : فمن صان نفسه في شهر رمضان، فلم يشرب فيه مسكرًا ولم يرم فيه مؤمنًا بالبهتان، ولم يعمل فيه خطيئة، زوجه الله كل ليلة مئة حوراء، وبنى له قصرًا في الجنة من ذهب وفضة، وياقوت، وزبرجد، لو أن الدنيا جمعت، فجعلت في ذلك القصر، لم تكن فيه إلا كمربط عنز في الدنيا، ومن شرب فيه مسكرًا، أو رمى فيه مؤمنًا ببهتان، وعمل فيه خطيئة، أحبط الله عمله سنة، فاتقوا شهر رمضان، فإنه شهر الله، أن تفرطوا فيه، فقد جعل الله لكم أحد عشر شهرًا تنعمون فيها وتلذذون، وجعل لنفسه شهر رمضان، فاحذروا شهر رمضان.

لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد، تفرد به زهير.


[١٥٠٣] تراجم رجال الإسناد.
* طاهر بن عيسى بن قيرس المصري لم أجده.
* زهير بن عباد الرؤاسي ثقة تقدم حديث ٣٥٨.
* أحمد بن أبيض المديني لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٢١٣) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٤٤) بعد نقله كلام الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد بن أبيض، قلت: ولم أجد من ترجمة، و بقية رجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>