للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو داود (١): عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك.

والنسائي (٢): عن قتيبة، عن مالك ونحوه.

ص: وقد روي عن عمّار بن ياسر، وأبي سعيد، عن النبي - عليه السلام - أيضًا مثل ذلك.

حدثنا أبو بكرة، قال: نا مؤملٌ، قال: نا حماد بن سلمة، عن عطاء الخراساني، عن يحيي بن يعمر، عن عمار بن ياسر، قال: "رخصّ رسول الله - عليه السلام - للجنب إذا أراد أن ينام أو يشرب أو يأكل أن يتوضأ وضوءه للصلاة".

حدثنا ربيعُ الجيزي، قال: أنا ابن أبي مريم، قال: أنا ابن لهيعة ويحيى بن أيوب ونافعُ بن يزيد -نحو ذلك- عن ابن الهَاد، عن عبد الله بن خَبّاب، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: "قلت: يا رسول الله - عليه السلام -، أصيب أهلي وأريد النومَ، قال: توضأ وارقد".

فقد تواترت الآثار عن النبي - عليه السلام - في الجنب إذا أراد النوم بما ذكرنا، وقد قال بذلك نفر من الصحابة من بعده، منهم عائشة - رضي الله عنها -، قد ذكرنا ذلك عنها من رأيها فيما تقدم من هذا الباب.

ش: أي قد روي عن عمار، وأبي سعيد الخدري مرفوعًا مثل ما روي عن ابن عمر في وضوء الجنب إذا أراد النوم.

وإسناد الحديثين صحيح، ومؤمل بن إسماعيل القرشي.

وابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم شيخ البخاريّ.

وابن لهيعة هو عبد الله، فيه مقال ولكنه ذكر متابَعًا.

ويحيي بن أيوب الغافقي المصريّ.


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٥٧ رقم ٢٢١).
(٢) "المجتبى" (١/ ١٤٠ رقم ٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>