للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص: باب ما يفعله المصلي بعد رفعه من السجدة الثانية من الركعة الأولى]

ش: أي هذا باب في بيان ما يفعله المصلي بعد رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الأولى هل يقعد مطمئنًا أو ينهض قائمًا؟.

ص: حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، أنه كان يقول لأصحابه: "ألا أريكم كيف كانت صلاة رسول الله -عليه السلام-؟ وان ذلك لفي غير حين الصلاة، فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع، ثم رفع رأسه وانتصب قائمًا هنيهة ثم سجد، ثم رفع رأسه فتمكن في الجلوس، ثم انتظر هنيهة ثم سجد، فقال أبو قلابة: فصلى كصلاة شيخنا هذا -يعني عمرو بن سلمة- قال: فرأيته يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى والثالثة التي لا يقعد فيها، استوى قاعدًا ثم قام".

حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا هشيم، قال: أنا خالد، عن أبي قلابة قال: أنا مالك بن الحويرث: "أنه رأى النبي -عليه السلام- إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا".

ش: هذان طريقان صحيحان.

الأول: عن يزيد بن سنان القزاز، عن أبي الربيع سليمان بن داود الزهراني الأزدي شيخ البخاري ومسلم وأبي داود، عن حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أحد الأئمة الأعلام، عن مالك بن حويرث بن خشيش الليثي الصحابي - رضي الله عنه -.

وأخرج البخاري (١): عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن أبي قلابة قال: "جاءنا مالك فقال: إني لأصلي بكم ولا أريد الصلاة، ولكني أريد أن


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٢٨٣ رقم ٧٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>