[ص: باب: الرجل يقول لامرأته: أنت طالق ليلة القدر، متى يقع الطلاق؟]
ش: أي هذا باب في بيان الطلاق المعلق وقوعه بليلة القدر، بأن قال لامرأته: أنت طالق ليلة القدر، متى يقع الطلاق؟
ص: حدثنا محمد بن حميد وفهد، قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال:"سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وأنا أسمع- عن ليلة القدر، فقال: هي في كل رمضان".
قال أبو جعفر -رحمه الله-: ففي هذا: أنها في كل رمضان.
فقال قوم: هذا دليل على أنها قد تكون في أوله، وفي أوسطه، كما تكون في آخره.
وقد يحتمل قوله:"في كل رمضان" هذا المعنى، ويحتمل أنها في كل رمضان يكون إلى يوم القيامة، مع أن أصل الحديث موقوف، كذلك رواه الأثبات عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر مثله، ولم يرفعه.
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق الهمداني ... فذكر بإسناده مثله.
وقد رَوَى هذا الحديث أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، بلفظٍ غير هذه اللفظ:
حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير قال:"سألت ابن عمر -رضي الله عنهما- عن عن ليلة القدر، فقال: هي في رمضان كله".
فإن كان هذا هو لفظ هذا الحديث؛ فقد ثبت به أن معنى قوله:"هي في كل رمضان" يريد أنها في كل الشهر.
ش: إسناد حديث فهد بن سليمان صحيح.
وسعيد بن أبي مريم المصري شيخ البخاري وما بعده كلهم من رجال الجماعة.