ش: أي هذا باب في بيان أن الفخذ هل هي من العورة أم ليست منها؟ وفيه ثلاث لغات: فتح الفاء وسكون الخاء، وكسرها، وكسر الفاء مع سكون الخاء.
ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو خالد، عن عبد الله بن سعيد المديني، قال: حدثتني حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - قالت:"كان رسول الله - عليه السلام - ذات يوم قد وضع ثوبه بين فخديه، فجاء أبو بكر - رضي الله عنه - فاستأذن فأذن له النبي - عليه السلام - على هيأته، ثم جاء عمر - رضي الله عنه - بمثل هذه الصفة، ثم جاء أناس من أصحابه والنبي - عليه السلام - على هيأته، ثم جاء عثمان فاستأذن عليه فأذن له، ثم أخد رسول الله - عليه السلام - ثوبه فتجلله، فتحدثوا ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله - عليه السلام - جاء أبو بكر وعمر وعلي وأناسٌ من أصحابك وأنت على هيئتك، فلما جاء عثمان - رضي الله عنه - تجللت ثوبك؟! فقال: أَوَ لا أستحي ممن تستحي منه الملائكة؟ قالت: وسمعت أبي وغيره يحدثون نحوًا من هذا".
ش: أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد شيخ البخاري واحد أصحاب أبي حنيفة، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج روى له الجماعة، وأبو خالد شيخ لابن جريج لا يعرف حاله ولا اسمه، وذكره مسلم في كتابه "الكنى" وقال: أبو خالد عثمان، عن عبد الله بن أبي سعيد، روى عنه ابن جريج.
وعبد الله بن سعيد المديني -ويقال: ابن أبي سعيد- أبو زيد، ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(١): ثنا روح، نا ابن جريج، أخبرني أبو خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، قال: حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قالت:"كان رسول الله - عليه السلام - ذات يوم ... " إلى آخره نحو رواية الطحاوي.