للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البيهقي أيضًا في "سننه" (١): من حديث ابن جريج، عن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد، حدثتني حفصة ... إلى آخره.

وقال: الذهبي في "مختصره" قلت: حديث غريب.

وأخرجه الطبراني (٢): ثنا عبد الله بن الحسن المصيصي، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا شيبان، عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي سعيد، عن حفصة بنت عمر قالت: "دخل عليّ رسول الله - عليه السلام - ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه ... " الحديث نحوه.

ورواه أحمد (٣) أيضًا من هذا الطريق.

وهذا كما ترى وقع في روايتهم عبد الله بن أبي سعيد، وكذا ذكره في "التكميل"، ولكن وقع في نسخ الطحاوي عبد الله بن سعيد، والله أعلم.

قوله: "على هيأته" في محل النصب على الحال، والمعنى أنه لم يتحول عن هيأته تلك.

قوله: "ثم جاء عمر بمثل هذه الصفة" أي ثم جاء عمر - رضي الله عنه - ورسول الله - عليه السلام - بمثل تلك الصفة، وهو أيضًا حال.

قوله: "فتجلله" أي علاه، قال: الجوهري يقال: تجلله أي علاه، أراد بذلك غطى فخذيه بالثوب، أو المعنى: فتجلل بدنه بثوبه، بمعنى غطاه كله، يقال: تجلل الرجل بالثوب إذا غطى بدنه به، وتجلّل: تَفَعَّل وهو متعدي بمعنى جلل كَتَبَيَّنَ بمعنى بَيَّنَ.

ويستفاد منه: أن الفخذ ليست بعورة، ولهذا لم يسترها رسول الله - عليه السلام - عن أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة مما خلا عثمان - رضي الله عنهم -.


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٢/ ٢٣١ رقم ٣٠٦١).
(٢) "المعجم الكبير" (٢٣/ ٢٠٥ رقم ٣٥٥).
(٣) "مسند أحمد" (٦/ ٢٨٨ رقم ٢٦٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>