للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص: باب: الجمع بين الصلاتين كيف هو؟]

ش: أي هذا باب في بيان كيفية الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بعرفة، والمغرب والعشاء بمزدلفة.

ص: حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا عُبيد الله بن موسى، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "خرجت مع عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إلى مكة، فلما أتى جمعًا صلى الصلاتين كل واحدة منهما بأذان وإقامة، ولم يصل بينهما".

ش: إسناده صحيح.

وعُبيد الله بن موسى بن أبي المختار الكوفي شيخ البخاري، وإسرائيل بن يونس ابن أبي إسحاق.

وأبو إسحاق اسمه عمرو بن عبد الله السَّبِيعي.

وأخرجه البخاري (١) بأتم منه: ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "خرجت مع عبد الله إلى مكة ثم قدمنا جمعًا، فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بآذان وإقامة والعشاء بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، وقائل يقول: طلع الفجر. وقائل يقول: لم يطلع الفجر.

ثم قال: إن رسول الله -عليه السلام- قال: إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء، فلا يقدم الناس جمعًا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة، ثم وقف حتى أسفر به، ثم قال: [لو] (٢) أن أمير المؤمنين [أفاض] (٣) الآن أصاب السُنَّة، فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان -رضي الله عنه-؟ فلم نَزْل نلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر".


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٦٠٤ رقم ١٥٩٩).
(٢) في "الأصل، ك": "لولا"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(٣) في "الأصل، ك": "أمر"، والمثبت من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>