كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

ص: كتاب الزيادات من شرح معاني الآثار - ص: باب ما يفعله المصلي بعد رفعه من السجدة الثانية من الركعة الأولى - ج: 16 - ص: 475

أريكم صلاة رسول الله -عليه السلام-، فقلت لأبي قلابة: كيف كانت صلاته؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا -يعني عمرو بن سلمة-. . . ." الحديث.

وعمرو بن سلمة -بفتح السين وكسر اللام-[أبو بريدة] (١) الجرمي الصحابي - رضي الله عنه -.

الثاني: عن صالح بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور، عن هشيم بن بشير، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن مالك بن الحويرث.

وأخرجه البخاري (٢): عن محمد بن الصباح، عن هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث أنه قال: "رأيت النبي -عليه السلام- يصلي، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا".

وأخرجه أبو داود (٣): عن مسدد، عن هشيم، عن خالد، عن أبي قلابة. . . . إلى آخره نحوه.

والترمذي (٤): عن علي بن حجر، عن هشيم به، وقال: حسن صحيح.

والنسائي (٥): عن علي بن حجر. . . . نحوه.

ص: قال أبو جعفر -رحمه الله- فذهب قوم إلى أن الرجل إذا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة قعد حتى يطمئن قاعدًا، ثم يقوم بعد ذلك، واحتجوا على ذلك بهذا الحديث.

---

(١) كذا في "الأصل، ك" وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الإصابة" (٤/ ٦٤٣): يكنى أبا يزيد، واختلف في ضبطه، فقيل: بموحدة ومهملة -يعني بريد- وقيل: بتحتانية وزاي، وزن عظيم.
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٢٨٣ رقم ٧٨٩).
(٣) "سنن أبي داود" (١/ ٢٢٣ رقم ٨٤٤).
(٤) "جامع الترمذي" (٢/ ٧٩ رقم ٢٨٧).
(٥) "المجتبى" (٢/ ٢٣٤ رقم ١١٥٢).