للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواوي، اجتمعت الواو والياء وسُبِقَت [إحداهما] (١) بالسكون، فأبدلت "الواو" "ياء" وأدغمت "الياء" في "الياء".

وفي الباب عن بلال وأبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهم -.

أما حديث بلال فعند ابن ماجه (٢): ثنا (عَمْرو) (٣) بن رافع، نا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن بلال: "أنه أتى النبي - عليه السلام - يُؤْذنه بصلاة الفجر، فقيل: هو نائم. فقال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، فأُقِرَّت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك".

وأخرجه الدارمي أيضًا في "سننه" (٤).

وأما حديث أبي هريرة فعند الطبراني في "الأوسط" (٥) بإسناده عنه: "أن بلالًا أتى النبي - عليه السلام - عند الأذان في الصبح فوجده نائمًا فناداه: الصلاة خير من النوم. فلم ينكره رسُول الله - عليه السلام -، وأدخله في الأذان، فلا يؤذن لصلاة قبل وقتها غير صلاة الفجر".

وأما حديث عائشة - رضي الله عنها - فعند الطبراني أيضًا في "الأوسط" (٦) بإسناده عنها قالت: "جاء بلال إلى النبي - عليه السلام - يُؤذِنه بصلاة الصبح، فوجده نائمًا، فقال: الصلاة خير من النوم، فأقرت في أذان الصبح".

ص: وقد استعمل ذلك أصحاب النبي - عليه السلام - مِنْ بعده.

حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن العجلان، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم".


(١) في "الأصل": إحديهما، وهو خلاف الجادة.
(٢) "سنن ابن ماجه" (١/ ٢٣٧ رقم ٧١٦).
(٣) في "سنن ابن ماجه" عُمَر، هو تحريف.
(٤) "سنن الدارمي" (١/ ٢٨٩ رقم ١١٩٢).
(٥) "المعجم الأوسط" (٤/ ٢٦٧ رقم ٤١٥٨).
(٦) "المعجم الأوسط" (٧/ ٣٠٩ رقم ٧٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>