للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل الشراك، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين برق الفجر وحرم الطعام على الصائم، وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، ثم صلى المغرب لوقته الأول، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض، ثم التفت إليَّ جبريل - عليه السلام - فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين".

فإن قلت: ما حكم هذا الحديث؟

قلت: قال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن.

ورواه ابن حبان في "صحيحه" (١) والحكم في "مستدركه" (٢) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ورواه أبو بكر بن أبي خزيمة في "صحيحه" (٣).

وقال ابن عبد البر في "التمهيد": وقد تكلم بعض الناس في حديث ابن عباس هذا بكلام لا وجه له، ورواته كلهم مشهورون بالعلم.

وقد أخرجه عبد الرزاق (٤): عن الثوري وابن أبي سبرة، عن عبد الرحمن بن الحارث بإسناده.

وقد أخرجه أيضًا (٥): عن العمري، عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن عباس نحوه.


(١) "صحيح ابن حبان" (١٤/ ١١٢ رقم ٦٢٢٣).
(٢) "مستدرك الحاكم" (١/ ٣٠٦ رقم ٦٩٣).
(٣) "صحيح ابن خزيمة" (١/ ١٦٨ رقم ٣٢٥).
(٤) "مصنف عبد الرزاق" (١/ ٥٣١ رقم ٢٠٢٨).
(٥) "مصنف عبد الرزاق" (١/ ٥٣١ رقم ٢٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>