للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم إنه أخرج حديث أبي هريرة عن خمس طرق صحاح:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس، عن أبي الزناد -بالنون- عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة.

وأخرجه البخاري (١): عن عبد الله بن يوسف، عن مالك ... إلى آخره نحوه.

ومسلم (٢): عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: "أن رسول الله - عليه السلام - فقد ناسًا في بعض الصلوات، فقال: لقد هممت أن آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها، فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم، ولو علم أحدهم أنه يجد عظمًا سمينًا لشهدها، يعني صلاة العشاء".

وأبو داود (٣): عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت أن آمر بالصلاة، فتقام ثم آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم انطلق يعني برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار".

وابن ماجه (٤): عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، نحو رواية أبي داود.

قوله: "لقد هممت" أي قصدت.

وقوله: "أن آمر" مفعول "لهممت" و"أن" مصدرية.

وقوله: "ثم أمر" منصوب عطفًا على "أن آمر" الأول، وكذلك ثم آمر الثالث.


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٢٣١ رقم ٦١٨).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٤٥١ رقم ٦٥١).
(٣) "سنن أبي داود" (١/ ١٥٠ رقم ٥٤٨).
(٤) "سنن ابن ماجه" (١/ ٢٥٩ رقم ٧٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>