للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منسوب- ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لا أدري من هو، ولا ابن من هو.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا ابن إدريس، عن هشام، عن ابن سيرين، قال: أخبرني المهاجر قال: "قرأت كتاب عمر إلى أبي موسى - رضي الله عنهما - فيه مواقيت الصلوات، فلما انتهى إلى الفجر -أو قال: إلى الغداة- قال: قم فيها بسواد -أو بغلس- وأطل القراءة".

قوله: "بسوادٍ" أراد به سواد الصبح بعد طلوع الفجر الثاني، وكذلك الغلس وقد مرَّ غير مرة، أن المراد منه: اختلاط ظلام الليل ببياض النهار.

الثاني: عن علي بن شيبة بن الصلت، عن يزيد بن هارون الواسطي شيخ أحمد، عن عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري، عن محمد بن سيرين، عن المهاجر مثله.

وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه" (٢): عن معمر، عن قتادة، عن أبي العالية، قال: "كتب عمر - رضي الله عنه -: أن صل الصبح إذا طلع الفجر والنجوم مشتبكة بغلس، وأطل القراءة".

ص: وكذلك كل من روينا عنه في هذا شيئًا سوى عمر - رضي الله عنه - قد كان ذهب إلى هذا المذهب أيضا.

حدثنا سليمان بن شعيب، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: "صلى بنا أبو بكر - رضي الله عنه - صلاة الصبح، فقرأ بسورة إلى عمران، فقالوا: قد كادت الشمس تطلع، فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين".

وحدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أنا ابن لهيعة، قال: ثنا عبيد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي قال: "صلى بنا


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٨٣ رقم ٣٢٣٥).
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (١/ ٥٧٠ رقم ٢١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>