للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): نحو رواية البخاري سواء وأخرجه النسائي (٢) أيضًا.

وقد ذكرناه في الباب السابق.

والهاجرة والهجير: اشتداد الحر نصف النهار.

ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا عبدة بن سليمان، قال: ثنا محمَّد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن سعيد بن الحويرث، عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نصلي مع النبي - عليه السلام - الظهر فيأخذ قبضة من الحصباء أو التراب فأجعلها في كفي، ثم أحولها إلى الكف الآخر، حتى يبرد ثم أضعها في موضع جبيني؛ من شدة الحر".

ش: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

وأخرجه أبو داود (٣): ثنا أحمد بن حنبل ومسدد، قالا: ثنا عباد بن عباد، نا محمد بن عمرو، عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن جابر بن عبد الله، قال: "كنت أصلي الظهر مع رسول الله - عليه السلام -، فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي، أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر".

ويستفاد منه:

استحباب أداء الظهر في أول وقته كما ذهب إليه قوم، وعلى أنهم كانوا يصلون على الأرض، وأن المسجد ما كان فيه حصر، وأن السجدة على الحصى جائزة، وأن المصلي إذا أمسك في كله شيئًا لا تفسد صلاته.

ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب قال: "شكونا إلى رسول الله - عليه السلام - حر الرمضاء بالهجير، فما أشكانا".


(١) "سنن أبي داود" (١/ ١٦٣ رقم ٣٩٧).
(٢) "المجتبى" (١/ ٢٦٤ رقم ٥٢٧).
(٣) "سنن أبي داود" (١/ ١٦٣ رقم ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>