للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يسمع الله لكم" أي يستجيب لكم، والسماع كناية عن الإجابة؛ فافهم.

ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني عبد الرحمن الأصم، قال: سمعت أنسًا يقول: "كان رسول الله - عليه السلام - وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - يتمون التكبير، يكبرون إذا سجدوا إذا رفعوا، وإذا قاموا من الركعة".

حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو عاصم وأبو حذيفة، عن سفيان، عن عبد الرحمن الأصم ... فذكر بإسناده مثله.

ش: هذان طريقان صحيحان:

أحدهما: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري ونسبته لعمل القوارير أو بيعها، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن الأصم من رجال مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الرحمن الأصم، عن أنس قال: "كان النبي - عليه السلام - وأبو بكر وعمر وعثمان لا ينقصون التكبير".

وأخرجه عبد الرزاق أيضًا في "مصنفه" (٢): عن الثوري، عن عبد الرحمن الأصم، عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله - عليه السلام - وأبو بكر وعمر وعثمان يثبتون التكبير إذا رفعوا وإذا وضعوا".

والآخر: عن إبراهيم بن مرزوق، عن أبي عاصم النبيل الضحاك ابن مخلد، وأبي حذيفة النهدي واسمه موسى بن مسعود شيخ البخاري، كلاهما عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن الأصم.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢١٦ رقم ٢٤٧٧).
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (٢/ ٦٤ رقم ٢٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>