قوله:"وهو روى ذلك" أي والحال أن ابن مسعود هو الذي روى التطبيق.
قوله:"معطوفًا" أي مصروفًا وموجهًا "على ما أجمعوا عليها".
قوله:"أفضلَ" بالنصب، خبر لقوله:"كما كان التفريق فيما ذكرنا".
وقوله:"يكون في سائر الأعضاء" أي يكون التقدير في سائر الأعضاء أفضلَ كذلك، وفي بعض النسخ:"في سائر الأشياء" والأول أصح.
ص: وقد روي في التجافي في السجود: ما حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن التميمي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أن رسول الله - عليه السلام - كان إذا سجد يُرى بياض إبطيه".
ش: أي قد روي في إبعاد العضدين عن الجنبين في حالة السجدة حديث ابن عباس.
أخرجه عن إبراهيم بن مرزوق، عن عفان بن مسلم، عن شعبة، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن التميمي الذي يحدث عن ابن عباس بالتفسير واسمه أربد، وقيل: أربده -بالهاء- وكان يجالس ابن عباس، لم يرو عنه غير أبي إسحاق، روى له أبو داود، وذكره ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" وسكت عنه.
وأخرجه أبو داود (١): ثنا عبد الله بن محمَّد النفيلي، ثنا زهير، نا أبو إسحاق، عن التميمي الذي يحدث بالتفسير عن ابن عباس قال:"أتيت النبي - عليه السلام - من خلفه فرأيت بياض إبطيه وهو مجخّ قد فرج يديه".
قوله:"مُجخّ" بضم الميم وبعدها جيم مفتوحة وخاء معجمة مشددة، وروي:"كان إذا صلى جَخّ" بفتح الجيم وبعدها خاء معجمة مشددة، أي فتح عضديه عن جانبيه وجافاهما عنهما، ويروى جخَّى بالياء وهو مثل جخ، وقال بعضهم:"كان إذا صلى جخّ" أي تحول من مكان إلى مكان.