للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو يُسند من حديث الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة من طرق صحاح ثابتة.

الثالث: عن حسين بن نصر بن المعارك، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم الجمحي المصري، شيخ البخاري، عن يحيى بن أيوب الغافقي المصري، عن مريم بن غزية بن الحارث المدني، عن أبي النضر -بالضاد المعجمة- سالم بن أبي أمية القرشي التيمي المدني، عن عروة بن الزبير بن العوام، عن عائشة - رضي الله عنها -.

وهذا إسناد صحيح وهذا الحديث روي عن عائشة من غير وجه.

فأخرجه مسلم (١): عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن محمَّد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قالت: "فقدت رسول الله - عليه السلام - ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".

وأخرجه أبو داود (٢): عن محمَّد بن سليمان الأنباري، عن عبدة، عن عبيد الله، عن محمَّد بن يحيى بن حبان ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه النسائي (٣): عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن عائشة قالت: "فقدت رسول الله - عليه السلام - ذات ليلة، فوجدته وهو ساجد، وصدور قدميه نحو القبلة، وهو يقول ... " إلى آخره نحوه.

وهو مرسل كما ذكرنا.

وكذا أخرجه مالك في "موطئه" (٤): عن يحيى بن سعيد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن عائشة.


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٣٥٢ رقم ٤٨٦).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٩٥ رقم ٨٧٩).
(٣) "المجتبى" (٢/ ٢٢٢ رقم ١١٣٠).
(٤) "موطأ مالك" (١/ ٢١٤ رقم ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>