قوله:"أوتي فواتح الكلم" الفواتح جمع فاتحة، وأراد بها ما يسّر الله له من البلاغة والفصاحة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي لم تفتح على غيره وتعذرت، وهذا كما في قوله في الحديث الآخر:"أتيت مفاتيح -وفي رواية: مفاتح- الكلم"(١).
قوله:"وجوامعه" جمع جامعة أي كلمة جامعة، وأراد بها القرآن الذي جمع الله بلطفه في الألفاظ اليسيرة معاني كثيرة.
قوله:"وخواتمة" جمع خاتمة، وأراد بها ما يختم به الكلام على حسن الاختتام بعد انتهاء المقاصد، بأبلغ العبارات، وأكمل الإشارات، وأوضح الدلالات.
قوله:"فأبيح له ها هنا" أي في التشهد في آخر الصلاة، والباقي ظاهر.
(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦/ ٢٥٦٨ رقم ٦٥٩٧) بلفظ: "أعطيت مفاتيح ... ".