للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه النسائي (١)، أنا محمَّد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت أيمن يقول: حدثني أبو الزبير، عن جابر قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار".

وأخرجه ابن ماجه (٢): عن محمَّد بن زياد، عن المعتمر بن سليمان، وعن يحيى ابن حكيم، عن محمَّد بن بكر، عن أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر - رضي الله عنه - ... إلى آخره نحوه.

واستدلت به طائفة على أن المصلي يسمي في أول تشهده، ويحكى ذلك عن عمر - رضى الله عنه - وكان إذا تشهد يقول: بسم الله خير الأسماء. وعن ابن عمر أنه كان يسمي في أوله، وإليه ذهب أيوب ويحيى بن سعيد وهشام.

وقال مالك: ذلك واسع.

وفي "المغني": وسمع ابن عباس رجلا يقول: بسم الله فانتهره. وبه قال مالك وأهل المدينة، وابن المنذر والشافعي، وهو الصحيح.

ص: وخالفه في ذلك أبو موسى الأشعري، فروي عنه في ذلك، عن النبي - عليه السلام - ما قد حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق، قالا: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال: سمعت أبا موسى الأشعري - رضي الله عنه - يقول: "إن رسول الله - عليه السلام - خطبنا، فعلمنا صلاتنا وبَيَّن لنا سنتنا، فقال: إذا كان في القعدة فليكن من قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام -أو قال: سلام شك سعيد- عليك أيها النبي


(١) "المجتبى" (٢/ ٢٤٣ رقم ١١٧٥).
(٢) "سنن ابن ماجه" (١/ ٢٩٢ رقم ٩٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>