ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا الثوري، عن منصور، عن إبراهيم:"أن الربيع بن خثيم لقي علقمة فقال: إنه قد بدا لي أن أزيد في التشهد: "ومغفرته"، فقال له علقمة: ننتهي إلى ما علمناه".
ش: أشار بهذا إلى أن كل ما يزاد على تشهد ابن مسعود لا يعمل به، سواء كانت الزيادة نحو التسمية في أوله، أو نحو مغفرته في أوسطه، أو نحو اللهم اغفر لي واهدني في آخره، كما في حديث عبد الله بن الزبير.
وأبو بكرة بكار، ومؤمل هو ابن إسماعيل القرشي، والثوري هو سفيان، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم هو النخعي، والربيع بن خثيم ابن عائذ أبو يزيد الكوفي، وعلقمة بن قيس النخعي.
وكل هؤلاء أئمة ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(١): أخبرني أبي، عن إبراهيم قال:"جاء ربيع بن خثيم إلى علقمة يستشيره أن يزيد فيها: ومغفرته، فقال علقمة: إنما ننتهي إلى ما علمناه".
ص: حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا زهير، قال: ثنا أبو إسحاق، قال:"أتيت الأسود بن يزيد فقلت: إن أبا الأحوص قد زاد في خطبة الصلاة: والمباركات، قال: فائته فقل له: إن الأسود ينهاك، ويقول: إن علقمة بن قيس تعلمهن من عبد الله كما يتعلم السورة من القرآن، عدهن عبد الله في يده ... " ثم ذكر تشهد عبد الله - رضي الله عنه -.
ش: هذا أيضًا لما ذكرنا في الذي قبله، وفهد هو ابن سليمان.
وأبو غسان اسمه مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي، شيخ البخاري.