للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يدعهما" أي يتركهما.

قوله: "سرًّا" أي في حالة السر.

قوله: "ركعتين قبل الصبح" هكذا هو بالياء علامة النصب في بعض النسخ، وكذا وقع في رواية مسلم، وفي بعض النصح: "ركعتان" بالألف علامة الرفع، وكذا وقع في رواية البخاري، أما وجه الرفع فظاهر تقديره إحداهما ركعتان قبل الصبح والأخرى ركعتان بعد العصر، وأما وجه النصب فعلى أنه بيان من الضمير المنصوب في "يدعهما".

الثالث: إسناده صحيح أيضًا، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن محمَّد ابن عبد الله بن نمير الخارفي شيخ البخاري ومسلم وأبي داود، عن حفص بن غياث النخعي، عن سليمان الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده": نا علي بن مسهر، قال: أخبرنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: "صلاتان ما تركهما رسول الله - عليه السلام - في بيتي قط سرًّا ولا علانية: ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعد العصر".

الرابع: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن هلال بن يحيى بن مسلم الرأي البصري أحد أصحاب أبي يوسف، ذكره ابن الجوزي وأثنى عليه، وضعفه ابن حبان، ولكن تضعيفه ساقط؛ لأنه متحمل عليه، وهو أجلّ من ذلك لجلالة قدره وسعة علمه؛ ولذلك لقب بالرأي كما لقب به ربيعة الرأي شيخ مالك.

وهو يروي عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري روى له الجماعة، عن إبراهيم بن محمَّد بن المنتشر الكوفي وثقه ابن حبان، عن أبيه محمَّد بن المنتشر بن الأجدع ابن أخي مسروق بن الأجدع روى له الجماعة، عن مسروق، عن عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>