للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جماعة من العلماء: السنة في دعاء رفع النبلاء أن يرفع يديه ويجعل ظهرهما إلى السماء، وفي دعاء سؤال شيء وتحصيله يجعل بطنهما إلى السماء، وقد روي أحادث في السنن في رفع اليدين.

وفيه: أن الخطبة قبل الصلاة.

واستدل به أبو حنيفة على أن الاستسقاء دعاء واستغفار وليس فيه صلاة معينة.

ص: حدثنا بَحر بن نصر، قال: قرئ على شعيب بن الليث: أخبرك أبوك، عن سعيد بن أبي سعيد، عن شريك، فذكر بإسناده نحوه.

ش: هذا طريق آخر، وهو أيضًا صحيح، عن بحر بن نصر بن سابق الخولاني، عن شعيب بن الليث، عن أبيه الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك.

وأخرجه أبو داود (١): ثنا عيسى بن حماد، أنا الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك بن عبد الله، عن أنس، أنه سمعه يقول: وذكر نحو حديث عبد العزيز، قال: "فرفع رسول الله - عليه السلام - يديه حذاء وجهه وقال: اللهم اسقنا" وساق نحوه.

قلت: أخرج أبو داود (٢) حديث أنس: عن مسدد، عن حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك ويونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس.

ثم أخرجه بالطريق المذكور.

ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو ظفر عبد السلام بن مُطَهّرْ، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: "إني لقائمٌ عند المنبر يوم الجمعة، ورسول الله - عليه السلام - يخطب، فقال بعض أهل المسجد: يا رسول الله - عليه السلام -، حُبِسَ المطر،


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٣٠٥ رقم ١١٧٥).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٤٠٣ رقم ١١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>