للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم سجد -ولم يذكر أبو الطاهر ثم سجد- ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، فأثني على الله بما هو أهله ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، لا ينخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة".

وأخرجه أبو داود (١): ثنا ابن السَّرْح، نا ابن وهب.

ونا محمَّد بن سلمة المرادي، نا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - عليه السلام - قالت: "خسفت الشمس ... " نحو رواية مسلم إلى قوله: "أن ينصرف".

الثاني: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: "خسفت الشمس في عهد رسول الله - عليه السلام - بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام -وهو دون القيام الأول- ثم ركع فأطال الركوع -وهو دون الركوع الأول- ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس ... " الحديث.

وأخرجه مسلم (٣): عن قتيبة بن سعيد، عن مالك ... إلى آخره نحوه.

الثالث: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - عليه السلام -.


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٣٠٧ رقم ١١٨٠).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٣٥٤ رقم ٩٩٧).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٦١٨ رقم ٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>