للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه مسلم (١): ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا محمَّد بن بكر، قال: أنا ابن جريج، قال: سمعت عطاء يقول: سمعت عبيد بن عمير، حدثني مَنْ أصدق -حسبته يريد عائشة-: "أن الشمس تكسفت على عهد رسول الله - عليه السلام - فقام قيامًا شديدًا، يقوم قائمًا، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس ... " الحديث.

وأخرجه أبو داود (٢): ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا إسماعيل بن عُليّة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: أخبرني من أصدق -فظننا أنه يريد عائشة- قالت: "كسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام -، فقام النبي - عليه السلام - قيامًا شديدًا، يقوم بالناس، ثم يركع ثم يقوم، ثم يركع ثم يقوم، ثم يركع، فركع ركعتين، في كل ركعة ثلاث ركعات، يركع الثالثة ثم يسجد، حتى إن رجالًا يومئذٍ ليُغشى عليهم، فأقام بهم حتى إن سجال الماء لَتُصبّ عليهم، يقول إذا ركع: الله أكبر، وإذا رفع: سمع الله لمن حمده. حتى تجلت الشمس، ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، يخوّف بهما عباده، فإذا كسفا فافزعوا إلى الصلاة".

وأخرجه النسائي (٣) أيضًا.

وقال أبو عُمر: وسَماع قتادة عندهم من عطاء غير صحيح، وقتادة إذا لم يقل: سمعتُ، وخولف في نقله فلا تقوم به حجة؛ لأنه يدلس كثيرًا عمن لم يسمع منه، وربما كان بينهما غير ثقة.

قلت: أراد بهذا الكلام سقوط الاحتجاج بالحديث المذكور، ولكن الذي أخرجه


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٦٢٠ رقم ٩٠١).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٣٠٥ رقم ١١٧٧).
(٣) "المجتبى" (٣/ ١٢٩ رقم ١٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>