للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديثين صحيحان، ولكن الطحاوي رجَّح الحديث الثاني على الأول في حق العمل بالوجه الذي ذكره.

وقال أحمد -رحمه الله-: الحديثان صحيحان والعمل عليهما.

وكذا قال إسحاق بن راهويه.

ثم إنه أخرج هذا الحديث من أربع طرق صحاح:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك ... إلى آخره.

وأخرجه البخاري (١): عن عبد الله بن يوسف، عن مالك ... إلى آخره نحوه.

الثاني: عن محمَّد بن عمرو بن يونس التغلبي، عن أبي معاوية محمَّد بن خازم الضرير، عن هشام ... إلى آخره.

وأخرجه أبو داود (٢): ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "ما رأيت رسول الله - عليه السلام - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا قط حتى دخل في السنّ، فكان يجلس فيقرأ، حتى إذا بقي أربعين أو ثلاثين آية قام فقرأها ثم سجد".

الثالث: عن يزيد بن سنان القزاز، عن يحيى بن سعيد ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم (٣): حدثني زهير بن حرب، قال: نا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، عن عائشة قالت: "ما رأيت رسول الله - عليه السلام - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا حتى إذا كبر قرأ جالسًا، حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن، ثم ركع".


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٣٧٦ رقم ١٠٦٧).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٥٠ رقم ٩٥٣).
(٣) "صحيح مسلم" (١/ ٥٠٥ رقم ٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>