للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو عوانة الوضاح، والأعمش هو سليمان بن مهران، وصلة بن زفر العَبْسي الكوفي.

وأخرجه النسائي (١): أخبرني محمَّد بن آدم، عن حفص بن غياث، عن العلاء ابن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد، عن حذيفة والأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة "أن النبي - عليه السلام -

قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء في ركعة لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استجار".

وأخرجه أبو داود (٢): نا حفص بن عمر، نا شعبة، قال: قلت لسليمان: أدعو في الصلاة إذا مررت بآية تخوّف؟ فحدثني عن سعد بن عبيدة، عن مستورد، عن صلة بن زفر، عن حذيفة: "أنه صلى مع رسول الله - عليه السلام - فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى. وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ".

وأخرجه ابن ماجه (٣) والترمذي (٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي عن حذيفة هذا الحديث من غير هذا الوجه "أنه صلى [بالليل مع النبي]- عليه السلام - (٥) " فذكر الحديث.

ويستفاد منه: جواز قراءة السورتين أو أكثر في ركعة واحدة من غير كراهة، واستحباب سؤال المصلي الرحمة من الله عند مروره بآية رحمة، واستحباب تعوذه من النار ومن عذاب الله عند مروره بآية النار أو العذاب.

وقال أصحابنا: هذا محمول على التطوع.


(١) "المجتبى" (٢/ ١٧٧ رقم ١٠٠٩).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٣٠ رقم ٨٧١).
(٣) "سنن ابن ماجه" (١/ ٢٨٧ رقم ٨٨٨).
(٤) "جامع الترمذي" (٢/ ٤٨ رقم ٢٦٢).
(٥) في "الأصل، ك": بالنبي، والمثبت من "جامع الترمذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>