للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرة، فافتتح الأنفال حتى انتهى إلى {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (١) ثم ركع".

ش: إسناده صحيح، وعمرو بن خالد بن فروخ الجزري الحراني شيخ البخاري، وزهير هو ابن معاوية بن حُديج أحد أصحاب أبي حنيفة روى له الجماعة، وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وعبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر الكوفي روى له الجماعة، وعبد الله هو ابن مسعود.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢): عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد: "أن ابن مسعود صلى بهم العشاء فقرأ بأربعين من الأنفال، ثم قرأ في الثانية بسورة من المفصل".

ص: حدثنا رَوحٌ، قال: ثنا عمرو بن خالد، قال: ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: "حججت مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقرأ في الركعة الآخرة من المغرب {أَلَمْ تَرَ} و {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ".

ش: هذا بعينه هو الإسناد الأول غير أن موضع عبد الرحمن بن يزيد: عمرو بن ميمون الكوفي الأَوْدي أدرك الجاهلية ولم يلق النبي - عليه السلام -، وروى له الجماعة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣): ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: "صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة المغرب فقرأ في الركعة الأولى {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} وفي الركعة الثانية {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} و {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ".

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٤) أيضًا.

وفيه ردٌّ صريح على من يكره من أصحابنا الجمع بين السورتين في ركعة من الفرض.


(١) سورة الأنفال، آية: [٤٠].
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (٢/ ١٠٣ رقم ٢٦٦٨).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٣١٤ رقم ٣٥٩٣).
(٤) "مصنف عبد الرزاق" (٢/ ١٠٩ رقم ٢٦٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>