حدثنا محمَّد بن عبد الله بن ميمون البغدادي، قال: ثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة ... فذكر بإسناده مثله.
حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا روح (ح).
وحدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا عثمان بن عمر، قالا: ثنا مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي سلمة:"أن أبا هريرة قرأ بهم {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد فيها، فلما انصرف حدثهم أن رسول الله - عليه السلام - سجد فيها".
حدثنا ابن خزيمة وفهدٌ، جميعًا قالا: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن:"أنه رأى أبا هريرة وهو يسجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، قال أبو سلمة: فقلتُ له حين انصرف: سجدت في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها؟! فقال: لو لم أر النبي - عليه السلام - يسجد فيها لم أسجد".
حدثنا نصر بن مرزوق، قال: ثنا أسدٌ، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز ابن عياش، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:"أن رسول الله - عليه السلام - سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ".
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمَّد، عن أبي هريرة، عن رجلين كلاهما خير من أبي هريرة:"أن أحدهما سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} وكان الذي سجد أفضل من الذي لم يسجد، فإن لم يكن عمر فهو خير من عمر - رضي الله عنه -".
فهذا أبو هريرة قد تواترت عنه الروايات أنه سجد مع النبي - عليه السلام - أيضًا في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} وإسلامه إنما كان بالمدينة، فكيف يجوز أن يقال له: إن رسول الله - عليه السلام - بعدما هاجر لم يسجد في المفصل؟!.
ش: أي قد تكاثرت الأحاديث أيضًا عن النبي - عليه السلام - بأنه سجد في المفصل، ولم يُرِدْ به التواتر المصطلح عليه.