وأخرجه الطبراني أيضًا: عن الحُسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير ... إلى آخره نحوه وليس فيه سؤاله عن عمر - رضي الله عنه -.
وأخرجه أيضًا: عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن سعيد بن سليمان، عن أبي بكر ابن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان قال:"رأيت رسول الله - عليه السلام - وأصحابه مستلمين ما بين الحجر إلى الحجر واضعي خدودهم عليه، فدخلت بين رجلين منهم، قلت: كيف صنع رسول الله حين دخل البيت؟ قال: صلى ركعتين بين الأسطوانتين عن يمين البيت".
قوله:"فهذا عمر- رضي الله عنه - (١) قد حكي عنه في ذلك" أي فيما ذكرنا من أنه - عليه السلام - صلى في البيت ما يوافق ما حكى عبد الله بن عمر، عن أسامة ابن زيد وبلال المؤذن من أنه - عليه السلام - صلى في البيت، فهؤلاء الثلاثة الأجلاء من الصحابة وهم عمر بن الخطاب وأسامة وبلال قد اتفقوا على أنه - عليه السلام - صلى في البيت، فهذا أحق بالأخذ مما رواه ابن عباس، عن أسامة أنه لم يصل لما قد ذكرنا.
ص: وقد روي عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - مثل ذلك.
حدثنا فهد، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا شبابةُ، عن مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر - رضي الله عنه - قال:"دخل النبي - عليه السلام - البيت يوم الفتح فصلى فيه ركعتين".
ش: أي: قد روي عن جابر مثل ما روي عن عمر وأسامة وبلال من أنه - عليه السلام - صلى في البيت.
أخرجه بإسناد صحيح، عن فهد بن سليمان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شبابة بن سوار الفزاري المدائني روى له الجماعة، عن مغيرة بن مسلم القسملي أبي سلمة السراج، وثقه يحيى وروى له أبو داود والترمذي، عن أبي الزبير محمَّد ابن مسلم بن تدرس المكي، عن جابر - رضي الله عنه -.
(١) وقع خطأ في ترتيب أوراق المخطوط، وقد قمت بترتيبه وإعادة كل ورقة إلى موقعها.