وأخرجه أبو داود (١): ثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم -المعنى- عن وُهَيب، عن مصعب بن محمد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي - عليه السلام -: "إنما جعل الإِمام ليُؤتم به، فإذا كبَّر فكبروا، ولا تُكبِّروا حتى يُكبّر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد -قال مسلم: ولك الحمد- وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعين".
قوله:"أجمعين" بالنصب، وكذا في رواية أبي داود، ووقع في بعض رواية أبي داود:"أجمعون" بالرفع، وجه النصب: أن يكون تأكيدًا لقوله: "قعودًا"، ووجه الرفع: أن يكون تأكيدًا للضمير الذي في قوله: "فصلوا"، فافهم.
الثالث: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن سعيد بن عامر الضبعي، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي- عليه السلام -.
وأخرجه العدنيَّ في "مسنده": ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله - عليه السلام - قال:"إنما الإِمام ليؤتَم به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا عبد الله بن حُمْران (ح).
وحدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا عبد الله بن رجاء، قالا: ثنا عقبة بن أبي الصهباء الباهلي، قال: سمعت سالمًا يقول: حدثني عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: "أنه كان يومًا من الأيام عند النبي - عليه السلام - وهو في نفر من أصحابه، فقال لهم: ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى نشهد أنك رسول الله. قال: