للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البيهقي (١) أيضًا: من حديث الليث وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي.

وقال: ورواه ابن إسحاق عن يزيد فقال: عبد الله بن مرة.

وقال الذهبي في "مختصر سنن البيهقي": وهو عند ابن لهيعة عن رزين بن عبد الله الزَّوفي، عن عبد الله بن أبي مرة الزَّوفي.

ورواه أيضًا أحمد في "مسنده" (٢)، والدارقطني في "سننه" (٣)، والطبراني في "معجمه" (٤)، وابن عدي في "كامله" (٥)، وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (٦)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه لتفرد التابعي في الصحابي.

قلت: كأنه يشير إلى أن خارجة تفرد عنه ابن أبي مرة، وليس كذلك؛ لما ذكره أبو عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي في كتاب "الصحابة" بالبينة، روى عنه أيضًا عبد الرحمن بن جبير قال: ولم يرو عنه غير أهل مصر.

وقال أبو زيد في كتاب "الأسرار": هو حديث مشهور.

ولما أخرجه أبو داود سكت عنه، ومن عادته إذا سكت عن حديث أخرجه يدل على صحته عنده ورضاه به (٧).


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٢/ ٤٦٩ رقم ٤٢٤٩).
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٣٩٧ رقم ٢٧٢٧٢).
(٣) "سنن الدارقطني" (٢/ ٣٠ رقم ١).
(٤) "سنن الدارقطني" (٢/ ٣٠ رقم ١).
(٥) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٣/ ٥٠).
(٦) "المستدرك على الصحيحين" (١/ ٤٤٨ رقم ١١٤٨).
(٧) في هذا نظر موضعه كتب مصطلح الحديث، وقد نبهنا عليه مرارًا. وغاية ما في الأمر أن أبا داود قال في رسالته إلى أهل مكة في وصفه لكتابه "السنن": ما فيه ضعف شديد بينته، وما سكت عنه فهو صالح. اهـ. وهذا يؤخذ منه أنه يسكت عما فيه ضعف غير شديد، وهذا مشاهد معاين لمن له دربة بكتابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>