للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجاءاه، فقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك -للفضل بن عباس- فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث: أنكح هذا الغلام ابنتك -لي- فأنكحني، وقال لمحمية: أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا".

ش: إسناده صحيح. ورجاله رجال الصحيحين ما خلا إبراهيم بن أبي داود.

وعبد الله بن محمَّد بن أسماء بن عبيد بن مخارق البصري ابن أخي جويرية بن أسماء شيخ الشيخين وأبي داود.

وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم له صحبة، وهو ابن ابن عم رسول الله - عليه السلام -.

وأخرجه مسلم (١): عن عبد الله بن محمَّد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك ... إلى أخره نحوه.

قوله: "اجتمع ربيعة بن الحارث" بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، له صحبة.

قوله: "لي وللفضل بن عباس" بيان لقوله: "هذين الغلامين".

قوله: "فوالله ما هو بفاعل" أي النبي - عليه السلام -، أراد: أنه لا يسمع كلامكم في هذا ولا يجيب إلى سؤالكم.

قوله: "فانتحاه ربيعة" (٢) ليس في كثير من النسخ، ومعناه: عرض له وقصده، والضمير المنصوب فيه يرجع إلى علي - رضي الله عنه -.

قوله: "إلا نفاسةً علينا" أي: إلا حسد علينا، من نَفِست الشيء عليه نفاسةً إذا لم تره يستأهله، هذا من باب فعل يَفْعِل بالكسر في الماضي، والفتح في الغابر وأما نَفُس الشيء -بالضم- فمعناه صار مرغوبًا فيه.


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٧٥٢ - ٧٥٣ رقم ١٠٧٢).
(٢) لم يذكر المؤلف هذا القول في "ص" أي المتن، والذي في المتن: فقال ربيعة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>