للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديث أخرجه الترمذي (١) وقال: حسن صحيح.

وأخرجه الحكم أيضًا (٢) وصححه. وقد ذكرناه عن قريب.

ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا ورقاء بن عمر، عن عطاء بن السائب قال: "دخلت على أم كلثوم بنت علي - رضي الله عنهما - فقالت: إن مولى لنا يقال له: هرمز أو كيسان أخبرني أنه مرَّ على رسول الله - عليه السلام - فدعاني فجئت، فقال: يا فلان إنَّا أهل بيتٍ قد نُهينا أن نأكل الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم، فلا تأكل الصدقة".

ش: ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري، روى له الجماعة. وعطاء بن السائب ابن مالك أبو محمَّد الكوفي، وكان اختلط، فمن سمع منه قديمًا فهو صحيح، وما سمع منه جرير ليس بصحيح، قاله ابن معين، روى له البخاري حديثًا واحدًا متابعةً والأربعة.

وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ولدت قبل وفاة النبي - عليه السلام -، وأمها فاطمة بنت رسول الله - عليه السلام -، وتزوجها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأصدقها أربعين ألفً.

وهرمز -وقيل: كيسان، وقيل: مهران، وقيل: ميمون- مولى النبي - عليه السلام -، وقيل: مولى آل أبي طالب.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣) وقال: مهران: ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب قال: "أتيتُ أم كلثوم بنت علي - رضي الله عنهما - بشيء من الصدقة، فردتها وقالت: حدثني مولى للنبي - عليه السلام - يقال له: مهران- أن رسول الله - عليه السلام - قال: إنا آل محمَّد لا تحل لنا الصدقة، ومولى القوم منهم".


(١) "جامع الترمذي" (٣/ ٤٦ رقم ٦٥٧).
(٢) "المستدرك على الصحيحين" (١/ ٥٦١ رقم ١٤٦٨) وقد تقدم.
(٣) "مسند أحمد" (٣/ ٤٤٨ رقم ١٥٧٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>