مهملة- من شجر العِضَاه، والعِضَاه: شجر له شوك، وقيل: الطلح والسدر، وكان فيه غرقد فذهب وبقي اسمه.
وفي "الموعب": الغرقد شجر له شوك كان ينبت هناك، فذهب الشجر وبقي الاسم لازمًا للموضع.
وفي "الجامع"(١): للقزاز سمي بذلك لاختلاف ألوان شجره.
وقال الأصمعي: قطعت غرقدات في هذا الموضع حين دفن عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -، فسمي بقيع الغرقد لذلك.
وفي "المحكم": وربما قيل له: الغرقد من غير ذكر البقيع.
وقال ياقوت: وبالمدينة أيضًا بقيع الزبير وبقيع الخيل عند دار زيد بن ثابت، وبقيع الخَبْجَبَة -بفتح الخاء المعجمة وباء موحدة ثم جيم مفتوحة وباء أخرى- كذا ذكره السهيلي، وغيره يقول: الجبجبة -بجيمن- وبقيع الخضمات.
وقال أبو حنيفة: الغرقد واحدها غرقدة، وإذا عظمت العَوسجة فهي غرقدة، والعوسج من شجر الشوك، له ثمر أحمر مدور كأنه خرز العقيق.
وقال أبو الجراح الأعرابي: العوسجة ذات الشوك وهي قصيرة ولكنها ربما طالت فهي تعد من العِضَاه، وإذا طالت وعظمت فهي غرقدة.
وقال بعضهم: الغَرقد من نبات القفّ.
وقال أبو العلاء المعري في "الرسالة الإغريضية": هو نَبْت من نبات السَهْل.
وقال أبو زيد الأنصاري في كتاب "الشجر" تأليفه: والغرقد نبت بكل مكان خلا حر الرمل.
(١) وقع خطأ في ترتيب الأوراق في "الأصل"، وقد أعدت ترتيب الورقة [ق ١٢٧ ب] إلى موضعها هنا.