للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الطريق غير مذكور في بعض النسخ ها هنا، وفي بعضها موجودٌ وهو الأقرب والأظهر.

وأما في باب: "من صلى خلف الصف وحده" [...] (١).

قوله: "وهو أولى ما حمل عليه" أي المعنى الصحيح الذي ذكره هو أولى ما تحمل عليه هذه الآثار، وأراد بها أحاديث: "ليس المسكين" حتى لا تتضاد هي -أي هذه الآثار- وغيرها من الآثار التي رويت في هذا الباب، أي في باب الصوم والإفطار في السفر؛ وذلك لأنه إذا تأوَّل هذه الآثار بالتأويل الذي ذكره يعارضها ما رواه عبد الله بن عباس وغيره، فيقع بين الأحاديث تعارض وتنافي، فبالتأويل المذكور تتفق معاني الأحاديث الواردة في هذا الباب.

وبيَّن الأحاديث التي فيها الصوم في السفر بقوله: فإنه حدثنا يونس ... إلى آخره، أي: فإن الشأن قد حدثنا ... إلى آخره.

وأخرج ها هنا عن ابن عباس وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك ورجل من أصحاب النبي - عليه السلام -.

أما حديث ابن عباس فأخرجه من ست طرق صحاح:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى ... إلى آخره.

ورجاله كلهم رجال الصحيح.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس: "أن رسول الله - عليه السلام - خرج إلى مكة في رمضان فصام، حتى بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس". والكديد ما بين عسفان

وقديد انتهى".

وليس في روايته: "وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمر رسول الله - عليه السلام -".


(١) بيض له المؤلف رحمه الله، فراجعه هناك.
(٢) "صحيح البخاري" (٢/ ٦٨٦ رقم ١٨٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>