للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ابن ماجه (١): ثنا أحمد بن عبدة، أنا حماد بن زيد، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله [أن يكفر] (٢) السنة التي قبله والتي بعده".

قوله: "أني أحتسب على الله" أي: أعتد عليه بسبب ذلك كفارة ذنوب سنتين: السنة الماضية والسنة الباقية.

والاحتساب من الحسب كالاعتداد من العدّ، ويقال لمن ينوي بعمله وجه الله: احْتسِبْهُ؛ لأن له حينئذٍ أن يعقد عمله، فجعله في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به.

وأخرج حديث عبد الله بن عمر: عن علي بن عبد الرحمن، عن يحيى بن معين الإِمام في الجرح والتعديل، عن المعتمر بن سليمان بن طرخان البصري روى له الجماعة، عن الفضيل بن ميسرة الأزدي العقيلي أبي معاذ البصري، وثقه يحيى وابن حبان، وقال أحمد والنسائي: لا بأس به. روى له الأربعة غير الترمذي.

عن أبي حريز -بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وفي آخره زاي معجمة- واسمه عبد الله بن الحسن الأزدي قاضى سجستان، عن يحيى: بصري ثقة. وعنه: ضعيف. وقال أبو زرعة: ثقة. وقال أبو داود: ليس حديثه بشيء. روى له الأربعة، واستشهد به البخاري.

عن سعيد بن جبير ... إلى آخره.

قوله: "فثبت بهذه الآثار" أشار به إلى حديث أبي قتادة وابن عمر - رضي الله عنهم - وكذلك قوله: "فدل ذلك".

قوله: "للعارض" بَيَّنَهُ بقوله: "من الوقوف بعرفة".


(١) "سنن ابن ماجه" (١/ ٥٥١ رقم ١٧٣٠).
(٢) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "سنن ابن ماجه".

<<  <  ج: ص:  >  >>